يحيى الرازحي – الوحدة التنفيذية
الأربعاء، 11 ربيع الأول 1447هـ الموافق 3 سبتمبر 2025م
على إيقاع أصوات الماكينات الثقيلة، وضربات المطارق، وحركة الجرافات والقلابات التي لا تهدأ، تشهد شوارع العاصمة صنعاء حراكاً عمرانياً واسعاً استعداداً للاحتفال بذكرى مولد خير البرية، النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، الذب تنفذه الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة وتطوير الطرق والأماكن العامة وباشراف قطاع الأشغال .
مشهد ميداني
في شارع خولان، بدا المشهد مختلفاً ، فرق هندسية وفنية تعمل بوتيرة متسارعة على إعادة تأهيل الطريق، فيما تُفرش طبقات الإسفلت الساخنة على الأرض، لتُعالج التشققات والحفر التي خلفتها الأمطار الأخيرة.
وعلى جانب الطريق، يقوم عمّال آخرون بتركيب البردورات، بينما تتوزع فرق الطلاء لتضفي على الجزر الوسطية ألواناً مرورية زاهية تُعطي انطباعاً بالنظام والجمال في آنٍ واحد.
وفي شارع بيت معياد بمديرية السبعين، تتناغم حركة الآليات الثقيلة مع جهود العمال الذين ينفذون عمليات الدك والرص تمهيداً لأعمال السفلتة.
يتصبب العرق من جباههم، لكن معنوياتهم عالية، وهم يدركون أن عملهم ليس مجرد صيانة طريق، بل مشاركة فعلية في تزيين العاصمة قبيل المناسبة الدينية الأعظم.
إشراف مباشر
وكيل أمانة العاصمة لقطاع الأشغال والمشاريع، المهندس عبدالكريم الحوثي، كان حاضراً في الميدان، يتنقل بين المواقع برفقة الوكيل المساعد عبد الله روايه ونائب مدير المشاريع المركزية المهندس معين المومري، يتابع تفاصيل التنفيذ ويعطي توجيهاته.
وأكد الحوثي في حديثه أن هذه المشاريع لا تهدف فقط إلى إصلاح الأضرار الناتجة عن السيول والأمطار، بل تتجاوز ذلك لتشمل لمسات جمالية وحضارية، تجعل من شوارع صنعاء لوحة فنية تعبر عن روح المناسبة.
بين الخدمة والجمال
المشاريع تشمل:
- أعمال سفلتة وصيانة موسعة.
- تركيب بردورات جديدة وإصلاح المتضرر منها.
- طلاء الجزر الوسطية بألوان مرورية واضحة.
- تحسين المشهد الحضري بشكل عام عبر التنسيق والتشجير في بعض المواقع.
وقال الوكيل الحوثي ، "نحرص على أن تنفيذ هذه المشاريع وفق أعلى المواصفات الهندسية ، فالجودة ليست خياراً بل ضرورة لضمان استدامة الطرقات وتخفيف أعباء الصيانة المستقبلية" .
روح جماعية
يعمل العشرات من المهندسين والفنيين والعمال بروح الفريق الواحد، مستشعرين عظمة المهمة ، بعضهم يدهن البردورات بدقة متناهية ، وآخرون يوزعون الطلاء على الجزر الوسطية، فيما تتولى الفرق الفنية الإشراف على طبقات الإسفلت وقياس تماسكها.
الابتسامة لا تفارق وجوههم، رغم الجهد الكبير، إذ يرون في عملهم جزءاً من الاستعداد الروحي والمجتمعي لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي يمثل مناسبة جامعة لأبناء الشعب اليمني.
خطة شاملة
وأوضح وكيل الأمانة أن هذه الأعمال جزء من خطة شاملة تشمل عشرات الشوارع الرئيسية والفرعية في مختلف مديريات العاصمة، مؤكداً أن الأمانة عازمة على استكمال ما بدأته، ليكون المواطن أول المستفيدين من تحسين حركة السير، إلى جانب إظهار العاصمة بمظهر يليق بقداستها ومكانتها التاريخية.
ومع اقتراب المناسبة المباركة، تتزين صنعاء شيئاً فشيئاً؛ شوارعها تُرمم، جزرها الوسطية تُطلى بألوان زاهية، وبردوراتها تُرنج بعناية، في لوحة ميدانية تشهد على أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف لا يقتصر على الفعاليات والإنشاد، بل يمتد إلى العمل والبذل في الميدان، ليشعر كل مواطن وزائر أن هذه المدينة تحتفي بمولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم على طريقتها الخاصة ، بخدمة الناس وتجميل وجه العاصمة.
#المولد_النبوي_الشريف
#صنعاء
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق